في عصر باتت فيه معايير الجمال والتألق هدفًا تسعى له النساء في كل مكان، تقف السعوديات على قمة هرم الاهتمام بالعناية الشخصية، حيث تنفق النساء في المملكة ما يقرب من نصف مليار دولار سنويًا على مستحضرات التجميل.
ومع هذا الشغف اللامتناهي بالجمال، يظهر وجه آخر للمشهد، حيث تتسلل المخاوف الصحية من وراء بريق تلك المنتجات.
كشفت إحصائيات حديثة أن السعوديات ينفقن ما يصل إلى 500 مليون دولار سنويًا على مستحضرات التجميل، مما يعكس هوسًا متزايدًا بالعناية بالمظهر الخارجي والجمال.
ومع ذلك، يبقى الوجه الآخر لهذا الاهتمام الكبير متمثلاً في المخاطر الصحية المحتملة التي تصاحب الاستخدام المستمر والمتكرر لبعض هذه المنتجات.
من أبرز هذه المخاطر، الحساسية الجلدية التي تصيب العديد من السيدات نتيجة استخدام مستحضرات تحتوي على مكونات كيميائية ضارة.
العطور الصناعية والمواد الحافظة تعد من بين العناصر الأكثر تسببًا في تهيج الجلد واحمراره، وخاصة لدى ذوات البشرة الحساسة.
ولم تقتصر الأضرار على السطح الخارجي للبشرة، بل إن مستحضرات التجميل الثقيلة، مثل كريمات الأساس، قد تؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب والرؤوس السوداء.
عندما لا يتم تنظيف هذه المنتجات بشكل صحيح، تتراكم الأوساخ والزيوت على الجلد، مما يزيد من احتمالية حدوث مشكلات جلدية مزعجة.
إلى جانب ذلك، تحتوي بعض مستحضرات التجميل على مواد كيميائية خطيرة مثل البارابين والفثالات، اللتين أظهرت بعض الدراسات ارتباطهما باضطرابات هرمونية قد تؤثر على التوازن الداخلي في الجسم.
لهذا السبب، يُنصح السيدات بتوخي الحذر عند اختيار مستحضرات التجميل، واللجوء إلى المنتجات الطبيعية والخالية من المواد الكيميائية الضارة.
كما يجب التحقق من تواريخ صلاحية المنتجات لتجنب أي أضرار قد تنجم عن استخدام مستحضرات منتهية الصلاحية. بهذه الخطوات، يمكن التمتع بالجمال دون أن يكون الثمن هو الصحة.